أن من يعش عمره على وتيرة واحدةجدير أن يصيبه الملل لان النفس ملولة فان الانسان بطبعه يمل الحاله الواحدة ولذلك غاير سبحانه وتعالى بين الازمنه والامكنه والمطعومات والمشروبات والمخلوقات ليل ونهار وسهل وجبل وابيض واسود وحار وبارد وظل وحور وحلو وحامض وقد ذكر الله هذا التنوع في كتابه (ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف الوانها )
وكان المامون يقرأ مرة جالسا ومرة قائما ومرة وهو يمشي ثم قال : ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم )ومن يتامل العبادات يجد التنوع والجدة فأعمال قلبية وقولية وعملية ومالية صلاة وزكاة وصوم وحج وجهاد والصلاة قيام وركوع وسجود وجلوس فمن اراد الارتياح والنشاط ومواصلة العطاء فعليه بالتنويع في عمله
يوزع وقته مابين عبادة وتناول مباح وزيارة واستقبال ضيوف ورياضة ونزهة فسوف يجد نفسه متوثبة مشرقة
تحياتي